تجربة النوم الروسية الشهيرة أكثر تجربة مرعبة أجريت على البشر تصميم الصورة وفاء المؤذن |
مصطلح كريبيباستا ( creepypasta)
-وإليك هذه القصة ولك أن تعتبرها غير واقعية، وليكن في علمك أن هناك احتمالية كبيرة أن تكون بنيت على أحداث حصلت بالفعل.
تدور أحداث هذه القصة عن تجربة روسية
حدثت في أواخر عام ١٩٤٠، عندما كان العالم يعيش أكبر حرب في التاريخ وهي الحرب العالمية الثانية، اكتشف بعض الباحثين والعلماء في روسيا |غاز منشط| بإمكانه إبقاء الإنسان مستيقظ ويلغي حاجته للنوم، وصدر قرار من المسؤولين باختبار الغاز وإخضاعه للتجربة، لأنه من الممكن أن يكون سلاح فتاك في الحرب، فإذا استطاعوا إبقاء الجنود مستيقظين لأيام من دون شعورهم بالحاجة للنوم، بناء على ذلك أصبح من الممكن استخدامهم فترة أطول في المعارك.
– قاموا باختيار خمسة أشخاص من سجناء الحرب، وعرضوا عليهم الحرية مقابل إجراء التجربة عليهم وبقائهم مستيقظين لمدة عشرين يوماً، أدخلوهم لغرفة محصنة، وكانت وسائل المراقبة المتوفرة للعلماء، عبارة عن مكبر صوت (ميكروفون) داخل الغرفة ونوافذ زجاجية سميكة لرؤية السجناء، فلم يكن هناك كاميرات مراقبة في ذلك الوقت.
– تحتوي الغرفة على عدد كبير من الكتب ومياه جارية مع مرحاض وطعام يكفيهم لثلاثين يوماً، ومضت أول أربعة أيام بهدوء وكان المساجين متعاونين بشكل كبير مع المسؤولين، لأن إكمالهم للتجربة سيكون ثمن حريتهم، وخلال الأيام الأولى تمت متابعة جميع محادثاتهم، ومع الوقت أصبحوا يتحدثون فقط عن حوادث سيئة أو صدمات تعرضوا لها في حياتهم، وتذكروا أهوال الحرب التي شهدوها، وتحدثوا عن الكوابيس التي كانت تطاردهم، وأصبح الطابع العام للكلام بينهم يأخذ منحنى مظلم وكئيب.
في اليوم الخامس من التجربة
بدأت الأمور تزداد سوءاً، حيث بدأت علامات الذهان (اضطرابات نفسية) تظهر عليهم، توقفوا عن الحديث مع بعضهم البعض، وأصبحوا يتحدثون مع أنفسهم أو مع شخصيات من نسج خيالهم، ويهمسون في الميكروفونات المثبتة في الغرفة ويتكلمون بمواضيع مختلفة ومن غير هدف.
– بالطبع، كان الباحثون مدركين تماماً للآثار الجانبية للحرمان من النوم، لأن حرمان الإنسان من النوم لمدة خمس أيام كفيل بجعل العقل يبدأ بالهلوسة، ولكنهم تساءلوا هل هذه الهلوسات ناتجة عن الحرمان من النوم أم أن سببها الغاز؟
– وبالفعل بدأ الباحثون بالتصديق أن كل ماظهر على السجناء من أعراض وتصرفات في الاختبار سببها الغاز، واستمرت حالة التوتر العصبي التي أصابتهم، حتى اليوم التاسع من التجربة، فقد بدأ أحد السجناء بالصراخ لمدة ثلاث ساعات متواصلة، والجري داخل الغرفة بسرعة ذهاباً وإياباً، وكان يصرخ بقوة كبيرة لدرجة أن حباله الصوتية تمزقت، والغريب أن السجناء الآخرين لم يظهروا أي ردة فعل على تصرفاته المجنونة، واستمروا فيما كانوا يفعلونه وهو الهمس على الميكروفونات.
– وفي اليوم التالي بدأوا يمزقون الكتب ويمسحون بورقها فضلاتهم ويلقون بها على النوافذ الزجاجية التي كانوا يراقبونهم من خلالها، وأصبحوا غير قادرين على رؤيتهم في الداخل، و مضت بضعة أيام دون أن يصدر أحدهم صوتاً، حتى أصوات الهمس توقفت، كان الصمت مخيف، ولكنهم كانوا على قيد الحياة، حيث أشارت مستويات الأكسجين داخل الغرفة إلى وجود خمسة أشخاص يتنفسون.
ولكن أين كانوا؟
وماذا يفعلون؟
تجربة النوم الروسية الشهيرة أكثر تجربة مرعبة أجريت على البشر تصميم الصورة وفاء المؤذن |
عم الصمت أرجاء المكان، واستمرت هذه الحالة حتى اليوم الرابع عشر، لم يرغب الباحثون بمقاطعة الدراسة ولكنه كان الخيار الوحيد المتاح أمامهم، ولذلك تحدثوا معهم عبر مكبرات الصوت، وأخبروهم أنهم سيدخلون الغرفة لاختبار عمل الميكروفونات.
– وطلبوا منهم الابتعاد عن الباب والاستلقاء على الأرض وإن لم ينفذوا الأوامر سيطلقون عليهم الرصاص، وأن الامتثال للأوامر سيكسبهم حريتهم، وبعد ذلك انتظروا أي رد فعل منهم أو تصرف، ورد الفعل الوحيد هو أن أحد |السجناء| تمتم بصوت خفيف وهادئ” لم نعد نريد أن تطلقوا سراحنا”.
ماذا حصل لهم هل أصبحوا الآن مدمنين على هذا الغاز
– رأى الباحثين والمسؤولين بعد النقاش الذي دار بينهم، أنه لا يوجد خيار أمامهم سوى فتح الباب، واتفقوا على دخول الغرفة في اليوم الخامس عشر، لذلك قاموا بفتح فتحات التهوية لتفريغ الغرفة من الغاز ودخول الهواء النقي، وهم لا يعلمون ما إن كان الرجال في الداخل أحياء أم لا، وبعد انقطاع الغاز مباشرةً بدأ المساجين بالاعتراض والصراخ وعلت أصواتهم، مطالبين بالمزيد من الغاز، مما أثار استغراب أحد الباحثين ودفعه لقول لقد أصبح هؤلاء الرجال |مدمنين|.
عند حلول اليوم الخامس عشر
قاموا بتكليف بعض الجنود بفتح الباب، وعندما دخلوا بدأ المساجين بالصراخ بشكل هستيري، ووقف الجنود مصدومين مما رأوه أمامهم، فقد كان الخمسة سجناء على قيد الحياة ولكن حالتهم أشبه بالموتى، لم يقتربوا من الأكل الذي وضع لهم، وقطع لحم من صدورهم وأفخاذهم على الأرض، والتي كانت مليئة بالدم، وقطع كاملة من أجسادهم مختفية، والجروح غطت أجسادهم بشكل سيء جداً، وكان هناك إصابات بالغة في أذرعهم وأرجلهم، والعظام مكشوفة في أطراف أصابعهم.
– وبعد الفحص الدقيق للجروح تبين أنهم تسببوا بها لأنفسهم، ومزقوا الجلد من صدورهم حتى أصبحت الرئتين خارجاً. فيبدو أن كل سجين أخضع نفسه لهذه الجراحة بيده، حتى أنهم كانوا يأكلون لحوم أجسادهم، وكان أحدهم نصف جسده مأكول، وبالرغم من حالتهم المزرية إلا أنهم حاولوا مقاومة الجنود عندما أرادوا إخراجهم من الغرفة.
لم يتجرأ الباحثون على دخول الغرفة والاقتراب منهم
وكانت صرخاتهم تملأ المكان مطالبين بإعادة الغاز إليهم، ولذلك طلبوا الدعم، وعندما وصل جنود المؤازرة، طلب منهم الباحثون إخراج السجناء من الغرفة، وكانت مهمة صعبة بالفعل.
– فقد قام أحدهم باقتلاع حنجرة أحد الجنود، وآخر اقتلع خصيتي جندي آخر، وفقَد خمسة من الجنود حياتهم في الداخل، بينما انتحر أحدهم بعد هذه الحادثة، وبمجرد خروج هؤلاء الرجال من الغرفة، حقنهم الأطباء بجرعات هائلة وكبيرة من المورفين، ولكنها لم تكن كافية لتهدئتهم، حيث استمر أحدهم بالصراخ بالرغم من أن قلبه بالكاد يخفق.
-وفي النهاية نجح الأطباء بنقلهم للعلاج، ولكن أجسادهم لم تكن تستجب للتخدير، فقد كان أحدهم ينزف بشدة، وحاول الأطباء تخديره لمعالجة جروحه، ولكن لم يكن هناك أي استجابة، وحاولوا إعطائه كمية مخدر أكثر بعشر أضعاف مما يحتاجه الإنسان الطبيعي، ولكن جسده لم يكن يستجيب، وكان يقاوم بعنف ويصرخ بكلمة واحدة فقط، أكثر أكثر، واستمر يردد هذه الكلمة حتى توقف قلبه لكثرة ما نزف من دماء.
هذا حال أحدهم فما حال باقي المساجين؟
وهل أصبحوا مدمنين على الغاز؟
تجربة النوم الروسية الشهيرة أكثر تجربة مرعبة أجريت على البشر تصميم الصورة وفاء المؤذن |
لم يتوقع الباحثون أن يسير الأمر على هذا النحو
فقد استمر الأربعة سجناء بمطالبتهم بالغاز، فيجب عليهم أن يبقوا مستيقظين، كانت حالة أحدهم أصعب من الباقين، وكان هناك أعضاء خارج جسده، تم أخذه لغرفة العمليات وكما حدث من قبل لم يستجب جسده للتخدير، وقاوم بشدة وبقوة لدرجة أن قطع أحد الأربطة الجلدية المثبت بها على السرير، ولكن بعد عدة جرعات تخدير توقف قلبه وتوفي، كان جسده في حالة بشعة جداً، وأظهر التشريح وجود تسعة عظام مكسورة وتمزقات في جميع عضلات جسده.
أما الناجي الثاني
كان هو الشخص الذي قطعت حباله الصوتية من استمراره بالصراخ، وكان الوحيد بينهم غير قادر على المطالبة بالغاز، واكتفى فقط بهز رأسه بشدة للاعتراض على استخدام المخدر على جسده، وعندما اقترحت إحدى الممرضات إجراء العمل الجراحي بدون تخدير، هز رأسه بالموافقة.
– ولم يقم بأي رد فعل، خلال العملية التي استمرت لعدة ساعات، وقالت الممرضة التي ساعدت بالعملية أنه كان يبتسم بشكل غريب، وبعد انتهاء العملية حاول أن يقول شيء ما ولكن كانت مجرد محاولات منه فهو عاجز عن الكلام، أعطته قلماً ليكتب وكانت المفاجأة حين كتب بيده المرتعشة ” استمروا في القطع”، وكأن شعور التقطيع كان ممتع بالنسبة له.
أما آخر اثنين منهم
تعاملوا معهم بنفس الطريقة، وقاموا بإجراء العمليات الجراحية بدون تخدير، وكان وضعهم صعب جداً، حيث دخلوا بنوبة ضحك هستيرية أثناء الجراحة، مستمرين بمطالبتهم بالغاز، وبعد ما استطاع الأطباء تهدئتهم قليلاً ومعالجة جروحهم، سألوهم عن سبب حاجتهم الشديدة للغاز، وكان ردهم الوحيد أنه يجب أن يبقوا مستيقظين، وتم وضعهم في غرفة أخرى.
– وبعد المناقشات بين الباحثين، تبين لهم أن الغاز لم يحقق الأهداف المرجوة، وأنه من غير الممكن استخدامه عسكرياً، وأن أفضل ما يقدموه لمن تبقى من المساجين هو قتلهم من باب الرحمة، ولكن كان رأي المسؤولين العسكريين مغاير تماماً، فقد اقترحوا إعادتهم للغرفة لاستنشاق الغاز، لمراقبة ماذا سيحدث، و بما أن المسؤولين العسكريين هم المتحكمين بمجريات الأمور وبالتجربة، فقد تم الخضوع لفكرتهم.
– وبعد إعادة تزويدهم بالغاز، كانت حركتهم هادئة، وكان من الواضح أنهم يقاومون |النوم| بشكل غريب وعنيف، واستمروا لعدة ساعات، ولكن حدث أمر غريب، حيث أظهرت شاشة جهاز تخطيط الدماغ وجود نشاط غريب وجنوني، وفي النهاية انهاروا الواحد تلو الآخر.
بعد انتهاءنا من سرد القصة هل صدقتها
هناك الكثير من الناس يعتقدون أن هذه القصة حدثت فعلاً، ولكن في الواقع ومن خلال بعض التفاصيل نستطيع معرفة إذا كانت حقيقة أو مجرد خيال، ففي بعض الأجزاء هناك أمور لايمكن للعقل البشري تصديقها.
– وقد يعتقد البعض أن كل ماحدث معهم هو بفعل الغاز، وأنها مجرد تجربة أخذت منحى خاطئ خلال تنفيذها.
فكيف يمكن لنا أن نعلم أن كل هذه الأمور مجرد أكاذيب ولا تمت للواقع بصلة؟
يكشف العلم وسجلات التاريخ حقائق الأمور، فوفقاً للعلم لم يتم ذكر أنه تم اكتشاف غاز يمكن أن يبقي الإنسان مستيقظاً لمدة خمسة عشر يوماً، أما وفقاً للتاريخ، فلا يوجد سجلات توثق وتثبت صحة هذه التجربة.
فهي موجودة فقط على إحدى مواقع الويب المشهورة بالقصص الخيالية والمرعبة، ولو كان هناك احتمال بحقيقتها فأغلب الاعتقاد أن ما ذكر من أكل السجناء لأجسادهم وتقطيع أنفسهم هو ضرب من الخيال.
عزيزي القارئ شاركنا برأيك وهل تصدق حدوث هذه التجربة أم أنها من الخيال؟
وإياك أن تحاول البقاء بلا نوم
بقلمي: تهاني الشويكي
تعليقات
إرسال تعليق