حكاية الأخوان أدهم وآدم والكلب الوفي. تصميم الصورة : رزان الحموي |
من أجمل الصفات التي يتحلى بها الإنسان الخلوق هي الرفق بالحيوان والاهتمام بالحيونات الألفية وإطعامها وإشرابها دون أن نؤذيها نؤذيها ،وهذا ما سنرويه في قصتنا لليوم عند الأخوان أدهم وآدم والكلب الذي يصادفانه على طريق المدرسة.
كان هناك طفلان اسم الأخ الكبير أدهم
وكان ولد مؤدب يتصف بصفات حسنة ،حيث يقوم بترتيب غرفته بنفسه ويهتم بدوسه ويسمع كلام والديه ومعلمته في المدرسة وكان يحب كثيراً الاهتمام بالحيونات وتقديم الطعام لها ،الذي كانت تضعه له أمه من بقايا الطعام الذي يتناوله مع عائلته على الغداء .
أما أخوه الأصغر آدم كان شقي
ولا يهتم يترتيب غرفته مثل أخيه آدم ويقوم ببعض التصرفات الغير لائقة وكان يسبب الكثير من الإزعاج في المنزل ،فكان عندما تقوم أمه بصنع الحلوى التي يحبها هو وأخوه يأكل صحنه بسرعة ويقوم بطلب المزيد من الحلوى من صحن أخوه أدهم ،فكان أخوه أدهم يتحمل تصرفاته ويعطيه النصائح ليصبح سلوكه أفضل لكن آدم لا يستمع له .
وكان أدهم معتاد على أخذ العظام وبقايا الطعام التي تجهزها له أمه قبل ذهابه للمدرسة ليقدمها للكلب الذي يقف في أول الحارة كل يوم ينتظر أدهم للقدوم وأخذ الطعام منه ،وذات يوم عندما ذهب الأخوان إلى المدرسة وأخذ أدهم الطعام للكلب قال له آدم لماذا تتعب نفسك كل يوم بأخذ الطعام لهذا الكلب دعك منه فأنت لن تلقى أي فائدة منه .
فقال له أخوه آدم أنا أحب هذا الكلب فهو قام بالأمس بمساعدة سيدة حاول بعض اللصوص سرقة حقيبتها ،فقام ينبح على اللصوص حتى خافوا وابتعدوا عن المكان ،فأعطى أدهم الكيس للكلب وفرح به كثيرا ثم أكملا طريقهم إلى المدرسة .
وذات يوم مرض أدهم
وأصيب بنوبة برد ولم يتمكن من الذهاب إلى المدرسة،فبقي في المنزل وقامت أمه بالاهتمام به وتقديم المشروبات الساخنة له كي يتعافى ويعود للدوام في مدرسته ،وطلب أدهم من أخوه آدم أن يأخذ كيس الطعام للكلب لأنه اعتاد على أخذ الطعام من أدهم في كل صباح ،لكن آدم لم يقبل بأن يأخذ الطعام للكلب وذهب مسرع للمدرسة ،وكان الكلب ينتظره كالعادة في نفس المكان ليأخذ الطعام لكن آدم مر من أمامه دون تقديم الطعام له فحزن الكلب لذلك .
وفي طريق عودة آدم من المدرسة تعرض له بعض الأولاد الأشرار وحاولوا سرقة حقيبته وضربه فشاهد الكلب ذلك المشهد وركض بسرعة نحوهم وقام بالنباح بصوت عالي حتى خاف هؤلاء الأشرار وابتعدوا بسرعة عن المكان ،ونهض آدم من مكانه وشكر الكلب على مساعدته وعاد للمنزل مسرع وأحضر كيس الطعام الذي أعدته والدته للكلب وأعطاه للكلب ،وفرح الكلب كثيراً بكيس الطعام فكان جائع ولا يمتلك أي شيء ليأكله .
وعاد آدم للمنزل وأخبر أمه وأخوه أدهم ما حصل معه
وكيف ساعده الكلب من الأولاد الذين حاولوا ضربه وسرقة حقيبته ،وأخبرهم أنه بخير بفضل ذلك |الكلب| ووعدهم أن يكون ولد مؤدب ويسمع كلام من هم أكبر منه ويعطف على |الحيونات| ولا يؤذيها إطلاقاً ،وقام بعدها بترتيب غرفته واهتم بأخيه إلى أن تعافى وعاد لمدرسته مجدداً .
لذلك علينا أيها الصغار الانتباه لتصرفاتنا واحترام من هم أكبر منا والاستماع لكلامهم ،ونهتم بالحيونات الألفية ولا نضربها أو نأذيها بشيء .
نرجو الاستفادة من هذه القصة يا أحبائي
ريم العيسى
تعليقات
إرسال تعليق