ما هي الدرونات؟ وما هي تطبيقاتها ومخاطرها؟ |
انتشرت كثيراً في السنوات الأخيرة ظاهرة الطائرات المسيّرة عن بعد، وأصبحت ذات استخدامات عديدة في مختلف نواحي الحياة، فأردنا أن نلقي بعض الضوء على هذه الآلات الحديثة لكي نتعرّف عليها وعلى آلية عملها، وما هي تطبيقاتها واستخداماتها، وهل هي إيجابيةٌ بالمطلق، أم أن لها تداعياتٍ سلبيةٍ كغيرها من منتجات العلوم وابتكاراته.
ما هي “الدرون”؟
يمكن تعريف “الدرون” بأنه طائرةٌ مسيرةٌ عن بعد، وهو ليس طائرةً بدون طيار
فهناك طيار يتحكم بها ويوجهها لا سلكياً من مكانٍ ما، ولذلك فهي تختلف عن الطائرات آلية القيادة، التي يقودها برنامجٌ خاصٌ من برامج |الذكاء الصناعي| يسمى بالطيار الآلي
وهناك عدة أشكالٍ وأحجام للطائرات المسيرة، كما لها الكثير من التطبيقات والاستخدامات، ولكنها لا تخلو من بعض العيوب والمشاكل والسلبيات.
من أين جاءت كلمة “درون”؟
إن كلمة “درون” في الأصل كلمةٌ إنكليزية، تشير إلى أحد أنواع نحل العسل، ولكنه يختلف عن النحلات العاملات التي تجني الرحيق وتصنع العسل
فالدرون لا يُنتج العسل، وهذه الفئة من النحلات ليس لها عمل محدد في خلية النحل
ولذلك فهي تنتظر الأوامر من غيرها لكي تقوم بعملٍ ما
ووجه الشبه بينها وبين طائرات “درون” أن تلك الطائرات أيضاً تحتاج إلى من يوجهها ويعطيها الأوامر.
ما هي الدرونات؟ وما هي تطبيقاتها ومخاطرها؟ |
أمرٌ لا بد منه:
مع أن الطائرات المسيرة تحتاج إلى من يوجهها ويتحكم بها عن بعد، فإنه من الممكن برمجتها بحيث تسير وفق مسارٍ محدد وتقوم بأعمالٍ محددة
وعادةً ما يتم برمجتها لكي تتمكن من العودة إلى المكان الذي انكلقت منه في حال تم فقد الاتصال بينها وبين قائدها لسببٍ ما، بمعنى أنها تحتفظ دائماً بمعلومات الموقع الذي انطلقت منه لكي تتمكن من العودة إليه عند الضرورة.
تصنيفات الطائرات المسيرة:
يمكن تصنيف الطائرات المسيرة إلى نوعين أساسيين
فهناك الطائرات الكبيرة التي قد يصل طول جناحيها إلى ثلاثين متراً، وهي عادةً ما تستخدم في المجالات العسكرية، وشكلها شبيهٌ بشكل الطائرة العادية، وتستخدم نفس مبدأ الطائرات العادية في الطيران
بينما تقوم المحركات بدفع الطائرة إلى الأمام، تقوم الأجنحة المصمّمة بشكلٍ خاصٍّ بإحداث فرقٍ في ضغط الهواء بين أعلى الجناح وأسفله، فترتفع الطائرة في الهواء.
بعض استخدامات الدرونات الكبيرة:
تستخدم الطائرات المسيرة الكبيرة غالباً في المجالات العسكرية، وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عددٍ منها، فلديها أكثر من عشرة آلاف طائرةٍ مسيرة، استخدمتها في السنوات الأخيرة لتنفيذ أكثر من ثلاثمئة ضربةٍ جويةٍ في مناطق مختلفةٍ من العالم
ولكن الدرونات تستخدم أيضاً في مجالاتٍ أخرى كثيرة، ففي مجال الزراعة مثلاً، يتم استخدامها في رش مضادات الأوبئة الحشرية، وبعض أنواع الأسمدة، وفي إخماد الحرائق.
الدرونات الشبيهة بالمروحيات:
النوع الآخر من الطائرات المسيّرة يستخدم مبدأ الطائرات المروحية في الطيران، وهي تستخدم عادةً في المجالات المدنية، ويختلف حجمها كثيراً فبعضها لا يزيد قطرها عن بضعة سنتيمترات
في حين يصل قطر بعضها الآخر إلى عدة أمتار
وتمتلك هذه الطائرات عادةً أربع مراوح متناظرة تؤمّن لها عمليات الإقلاع والهبوط وتوجّه مسارها
وتستطيع هذه الطائرات حمل المعدات والأجهزة بحسب المهمة المطلوبة منها.
ما هي الدرونات؟ وما هي تطبيقاتها ومخاطرها؟ |
الاستخدامات المدنية للدرونات:
كما تستخدم لمراقبة الحرائق والكوارث المختلفة، وفي عمليات البحث والإنقاذ في الحوادث المختلفة، كما يمكن استخدامها في رسم الخرائط، ومراقبة جودة المباني، وقد بدأت تستخدم في عمليات تسليم البضائع.
استخداماتٌ مدنيةٌ أخرى:
هل يمكن لأي شخصٍ أن يمتلك درون؟
شروطٌ لا بد منها:
الولايات المتحدة والصين:
ولعل التقنيات الحديثة ليست المجال الوحيد الذي تتنافس فيه تلك القوى العظمى.
فإذا أردت المساهمة في نشر المعلومات التي ذكرتها، فشارك المقال.
تعليقات
إرسال تعليق