قصة الشاب عبد الله وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
استكمالاً لما ورد بالمقال السابق
بعد أن مضى شهرين أصبح عبد الله سارق محترف، فقد سرق ما يقارب ستة منازل في منطقتهم، وأصبح يعتاد على قول جملة أن هذه المنازل هم لأناس يستحقون أن يسرق منهم، هناك منزل جاره سالم، فقد كان هذا الرجل ليس لديه أولاد أبداً، لقد كان جاره يعمل في الربا، وكان سبباً في إدخال الكثير من الناس إلى |السجن|، وكان أيضاً من جيرانه الجار أبو وليد فقد كان يملك الكثير من الملايين، ومتزوج أربع نساء، لقد كانت كنوزه من التجارة في العمال والتاشيرات الخاصة في العمل، لقد كان يحرم عماله من راتبهم لمدة اشهر.
من أحد جيرانه أيضاً كان جاره أبو غانم والذي وصفه عبد الله بالسارق الكبير، فقد كان موظفاً في قطاع الصحة، فقد كان يستغل المرضى لحصوله على النقود
كانت لدى عبد الله قائمة كبيرة من الأسماء التي وصفها بالسارقين أو على الأقل ربما كان يجد عبد الله مبرراً لسرقته منهم كي لا يشعر بتأنيب الضمير، وكان يقول لنفسه أنه يعرف كيف يختار ضحاياه.
مع مرور الوقت استطاع أن يجمع المال وأصبح عبد الله يقرأ ويتعلم ويتابع المقاطع الأجنبية وبرامج وثائقية عن اللصوص وعملياتهم، اشترى عبد الله جميع الأدوات التي كان يحتاجها في |عمليات السرقة|.
كان عبد الله ينتهي من مهمته دون أن يترك أي أثر، كان عبد الله يعطي قسم من المال الذي يسرقه لأشخاص كان لديها ظروف صعبة أو يقوم بشراء لهم الطعام وما إلى ذلك، لقد كان عبد الله يسمي نفسه |روبن هود|، ولديه قيم وأهداف.
استمرت الأمور طبيعية، وقبل أسبوع خرج عبد الله لمنطقته لمراقبة الوضع قبل أن ينفذ مهمته الجديدة.
لقد قرر عبد الله بسرقة منزل أحد أقاربه
كانت امرأة تعيش لوحدها ولديها خادم وسائق، بدأ عبد الله يرسم خطته بشكل كامل، خاصة أن كان السائق غرفته ضمن المنزل كان يجب أن يكون حذراً، كان عبد الله يدور حول المنزل للتأكد من الاوضاع
لمح عبد الله سيارة وقفت عند باب المنزل الذي قرر سرقته، وقال لنفسه غريب من هذا الشخص، إن هذه المرأة هي مطلقة وتعيش لوحدها، اعتقد عبد الله أن هذه السيارة هي سيارة توصيل، تجاوز عبد الله السيارة بهدوء وتعمد أن يقف بعيداً كي لا ينتبه إليه احد
عاد عبد الله بعد ساعة، وكانت الأوضاع مستقرة، انطلق للجهة الخلفية للمنزل، وبدأ يتسلق الجدار، كان عبد الله يمشي بهدوء خوفاً من أن ينتبه إليه أحد، وصل عبد الله إلى الجهة الشمالية وقام برمي الحبال إلى شرفة الطابق الثاني، الذي كان مظلماً، لقد كانت فرصته لفتح النافذة والدخول إلى المنزل، وخلال نصف دقيقة أصبح عبد الله في الشرفة، أخرج عبد الله المفتاح الخاص بالنوافذ من جيبه وبدأ يفتح النافذة.
دخل عبد الله إلى الغرفة كانت مظلمة تماماً ، وكان بابها مفتوح، وقف لمدة ثواني خلف الباب، وبدأ يلمح الممر، اطمئن عبد الله من عدم وجود أحد، أصبح عبد الله يبحث في الغرفة عن أي شيء موجود، كان عبد الله يبحث في الدرج، لكنه لم يجد شيئاً في هذه الغرفة
هل خرج عبد الله من المنزل أم تابع بحثه فيه
قصة الشاب عبد الله وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
ماذا شاهد عبد الله وما الذي جعله يقف مكانه؟؟
ارتاح عبد الله لمدة ساعتين ثم ازال القفازات والقناعة عن وجهه
تعليقات
إرسال تعليق