تاريخ Tor :
المبدأ الأساسي في فكره تصنيع تور ابتكرت بواسطة موظفي معمل الأبحاث البحرية الأمريكية NRL لغرض حماية اتصالات المخابرات الأمريكية على الأنترنت , و هو عن طريق اكتشافهم لي onion routing. و صنعت هذه الأداة في سنه 2002 وفي سنه 2004 قام معمل الأبحاث الأمريكية بنشر source code برنامج Tor تحت مظله free licence. فقامت حينها مؤسسة EFF بالاعتماد بتمويل هذا المشروع لتكمل تنميته. وفي سنه 2006 ظهرت الأداة الفعلية التي تحمي الخصوصية وفي هذه الفترة تنوع تمويل المشروع من عده مصادر مثل : مكتبه الاذاعه الدوليه IBB , مراقبه حقوق الانسان hrw , جامعه كامبرج , جوجل … و إلى أخره .
حسنا السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : لماذا قام معمل الأبحاث الأمريكية بنشر الكود وجعله متوفر بيد الناس وكذلك بشكل مجاني ؟ , و لحسن الحظ قد سُئل هذا السؤال لاحد موظفي الأمن القومي NSA فقال :
“لأنه إذا وقعت هذه الأداة بيد المتجسسين أو حتى المخترقين العاديين , فكلما استخدم موظف من المخابرات الأمريكية هذه الأداة فيقول هؤلاء : “أوه انظروا احد موظفي المخابرات الأمريكية قد دخل” فمن الحل الأمن الذي رأيناه هو مشاركه هذه الأداة بين كافه الناس وبهذا لا يمكن التأكد من مستعمل هذه الأداة إن كان موظف امن أو لا.”
تعريف بي Tor :
و Tor هو عبارة عن اختصار للمصطلح (The Onion Router) أو ما يعرف بالتوجيه البصلي وبدأت كشبكة من مجموعة خوادم حول العالم تم تطويرها من قبل البحرية الأمريكية لإخفاء هوية متصفحي الإنترنت، وهي الآن عبارة عن منظمة غير ربحية تعمل في مجال أبحاث وتطوير أدوات حماية الخصوصية على الإنترنت. و تقوم هذه الشبكة بإخفاء هويتك عن طريق تبادل البيانات بإستخدام الخوادم الخاصة بالشبكة وليس بالخوادم المعتادة الخاصة بالإنترنت وتقوم أيضاً الشبكة بتشفير تلك البيانات حتى لا يقوم أحد بتتبعها أو استخدامها، فإذا حاول أحد تتبع بياناتك فستظهر له على أنها بيانات عشوائية تنتقل بين أطراف شبكة التور.
و لكي تقوم باستخدام هذه التقنية كل ما عليك فعله هو تحميل متصفح التور والبدء في تصفحك المعتاد، كل المعلومات التي ترسلها أو تستقبلها تذهب عن طريق شبكة التور ولا تحتاج لأي ضبط مسبق، ولكنك ستلاحظ بعض البطئ في تحميل الصفحات.
كيف يعمل ؟ :
يمكننا تشبيه الإنترنت بالمرور المعتاد في طرقات المدينة، مع تلك الكاميرات التي تراقب حركة السير وأي الطرقات أكثر إزدحاماً كما تقوم بمراقبة السيارات، فالأبنية هنا هي المواقع التي تزورها وسيارتك تعتبر هي كمية البيانات التي تذهب لموقع ما وتعود محملة بالصفحة ورقم السيارة هو الـ IP الخاص بك، عند استخدامك لتصفح التور فلنقل أنك ستسلك طرقاً أخرى ليس بها كاميرات المراقبة تلك كالأنفاق مثلاً أو الطرقات الفرعية، وبسبب أنك لا تستخدم الطرق الرئيسية فإن وصولك للموقع سيصبح أبطأ قليلاً.
دعون الان من الشرح المبسط , ما يقوم به تور هو تمرير اتصال المستخدم ضمن سلسله من المسارات المشفرة تمر عبر عدد من
المبدلات. و هذه السلسلة من المسارات التي تسمى الدائرة Circuit هي دائرة
خاصة بهذا العميل لا يعرفها سوى تطبيق العميل. وهذه السلسلة من المسارات
تسير بين عقد وتتغير هذه العقد بشكل دوري مغيرة معها المسارات عند كل فتره
زمنيه وعند كل تصفح. أما إذا لم تفهم اقرأ ما كتبته وطبقه على الصورتين
التاليتين :
الخط الاحمر : يمثل الخط الغير مشفر
لماذا Tor :
إذا أردت إخفاء هويتك على الإنترنت لأي سبب كان، كصحفياً مثلا و تريد إرسال خبر ما ولا تريد وقوعه في اليد الخطأ , أيضا إن كنت في بلد تُقيد فيه الحريات ، فالمتصفح البصلي هو أسهل طريقة لإخفاء هويتك وبياناتك و بالمجان طبعا . و بوجه عام هو طريقة جيدة إذا أردت إبعاد بياناتك عن المواقع المتتبعة والإعلانات، وليس تصفحاً فقط فتستطيع إنشاء موقع ما على شبكة التور لا تتاح زيارته سوى لمستخدمي المتصفح البصلى، كما يمكن الوصول إلى الويب العميق عبره , و بصراحة أعتقد أنها فكرة غير جيدة , و بالإضافة لكل هذا فأنت تستطيع الولوج للمواقع المحجوبة في بلدك عن طريقه طبعا .
بعض مساوء استخدامك لتور :
- سترى كم هائل من المواقع التي توفر الممنوعات مثل :- المخدرات , الأسلحة ,و غيرها
- لا تستطيع أن تعرف من هو وراء هذا الموقع اهو ثقة أو ليس بثقة (هناك الكثير من المواقع التي يديرها الشرطة الفدرالية وغيرهم لاصطياد المجرمين)
- مواقع للقتله المستاجرين و…الخ وعلى هذا قس , فيجب عليك أن تراقب أعمالك وتتحرى جيدا قبل كل شيء .
ملاحظة : لا تخلط بين النت الخفي وتور , تور هو مدخل إلى الأنترنت الخفي وليس هو الأنترنت الخفي نفسه ! .
تعليقات
إرسال تعليق