هل تملك الرغبة المشتعلة؟ |
إنَّ الرغبة المشتعلة هي الوقود، هي المشاعر المشتعلة، هي النار التي في القلب، لن تحقق النجاح إلا بتطبيق بعض الشروط وتأكد بعدها أن حياتك لن تعد كالسابق، ففي بعض الأحيان نحقق بعض الأهداف وبعض الأحيان نقاتل ونحارب ولا نحقق أي هدف، فهناك شروط هامة جداً لكي تتحقق الأهداف، إنَّ ٨٠% من النجاح يعتمد على عوامل نفسية وعلى القناعات و٢٠% على المهارات التقنية، قد تجد شخص لديه |مهارات عالية| ولاينجح وذلك بسبب غياب العوامل النفسية غياب القناعات.
سنتحدث عن شروط نفسية تساعدك على تحقيق أهدافك:
– رغبة مشتعلة للنجاح:
إنَّ معظم الأشخاص يفقدون مايسمى “|الحماس|” أو مايسمى ” |التحفيز الداخلي| ” ويعتمدوا على مايسمى ” |التحفيز الخارجي| ” للوصول إلى نتيجة وأهداف، تأكد أنك لن تصل إلى أي هدف إذا لم يصبح هدفك كالماء كالهواء، إذا الهدف لم يتعلق بشغف قلبك ولم يبث في قلبك الحماس والرغبة المشتعلة فلن يتحقق أبداً.
– حاجة مُلحة:
إنَّ الرغبة تأتي من الحاجة المُلحة، أي يصبح الهدف بالنسبة لك إلزام وأهمية كبيرة، من المهم أن يكون الهدف ضمن احتياجاتك الأساسية كالماء والغذاء والهواء.
– ضرورة كبيرة:
إنَّ الشغف وحده لايكفيك وسط كافة المشتتات والأفكار السلبية والناقدين، إنَّما تحتاج الهوس تتحدث بهذا الهدف تتنفس بهذا الهدف تستشعر هذا الهدف تتخيل هذا الهدف، لذلك عليك الإكثار من التخيل اليومي وكتابة الهدف يومياً، اعتبر هدفك أمر مركزي في حياتك وأمر مهم لاتستطيع تحقيق الأهداف طالما تعتبره أمر ثانوي ولاتعتبره من أولويات حياتك، ممكن أن تبدأ في تحقيق الهدف من خلال ساعات بسيطة في اليوم ولكن يجب أن تبقى طوال يومك مُصاب بذلك |الهوس| تفكر في تحقيقه إلى أن تصل لمرحلة تجد فيها كل الموارد التي تحتاجها تنتظرك للنجاح.
إذا استطعت الاحتفاظ في التفكير في هذا الهدف لأكبر فترة ممكن من الوقت ذلك الهدف سيدخل في كل ذرة في العقل ويتحول إلى هوس.
ماالفرق بين الشغف والهوس؟
عندما يكون لديك |شغف| في تحقيق أمر معين الناس تتفهمه سواء رياضة أو فتح مشروع، أما الهوس الناس لاتتفهمه لاتتفهم كثرة حديثك عنه تستغرب منك.
دائماً الشخص الناجح لاتتفهمه البيئة المحيطة حتى أقرب الناس له.
ماالسبب في عدم تحقيق الأهداف؟
السبب أن الإنسان يتحفز بعض الوقت فقط يتحفز نصف ساعة ونصف الآخر لايتحفز لايفكر أو أسبوع عادات إيجابية وباقي الشهر لايلتزم فيها، لم يصل الهدف إلى الهوس طالما لاتعتبره من أولوياتك في الحياة، عليك أي تعتبر وقت تحقيق الهدف وقت مقدس بالنسبة لك مهما كنت مشغول ولديك أعمال.
على سبيل المثال:
ترغب في الصحة المثالية اسأل نفسك عن عدد ساعات التدريب وعن المدرّب الذي يتابعك على ذلك وعن البيئة الإيجابية التي تتابعك.
لو ترغب في الحرية المالية اسأل نفسك هل وضعت طرق هل وضعت أفكار هل تقرأ كتب تساعدك على ذلك هل تحضر دورات تشجعلك على ذلك.
عندما تبذل الوقت الكافي في تحقيق ذلك الهدف سيصبح قيمة عليا، يجب أن يكون الوقت من أولوياتك و|عاداتك اليومية| والمستمرة سواء حفظ قرآن أو بداية بتعلم مهارات للمشروع أو الجلوس مع الأبناء، هذه الساعات تسمى ساعات مقدسة لتحقيق الهدف.
– ما هي أهمية المراقبة الذاتية؟
إن معظم الناجحين لديهم مؤشر داخلي ونظام للتقييم والمحاسبة يحاسب نفسه باستمرار اسأل نفسك هل أنجزت ماتريد قيّم أدائك في كل يوم، المراقبة الذاتية مراقبة الأداء والمتابعة أهم من كتابة الأهداف، تتضاعف نسبة تحقيق الأهداف إذا كان هناك مراقبة ذاتية ومتابعة لذلك احجز الوقت والجهد والمال لتحقيق الهدف.
في النهاية نلخص ماسبق في أن تحقيق الهدف يحتاج إلى
رغبة مشتعلة وحاجة مُلحة وضرورة وأولوية لذلك قيّم نفسك في هذه الأمور.
تعليقات
إرسال تعليق