التطعيم ضد كورونا – لقاح أسترازينيكا |
في ظل جائحة |كورونا| والتي انتشرت عبر جميع بلدان العالم فلم يفرق هذا |الفيروس| بين كبير أو صغير وانتقل بأسرع وأسهل الطرق وقد أدى إلى وفاة عدد كبير من بعض الحالات.
أسرعت الدول في التنافس لإيجاد |لقاحات| بهدف إنقاذ الناس والعودة للحياة الطبيعية وحمايتهم وكان لقاح |أسترازينيكا| أحدهم والذي سنتناول الحديث عنه على مدار جزئين.
تم إنتاج هذا اللقاح بالتعاون ما بين باحثين مختصين في |جامعة أكسفورد| وشركة أسترازينيكا.
وتم الإعلان عنه في تشرين الثاني لعام 2020 وهو ثالث لقاح لكورونا تنتشر نتائجه بعد |لقاح فايزر| و |موديرنا|.
وبعد 3 أشهر أعلنت Covax وهي تابعة لـ |منظمة الصحة العالمية| بدء توزيع اللقاح لدول العالم التي لا تستطيع تحمل كلفة استيراده أو تصنيعه .
ما نوعه ومم يتكون؟
هو من نوع |vector virus vaccine| أي أنه من النوع المخفف من الفيروس الذي يصيب الحيوانات وغير قادر على إصابة البشر والإضرار.
يتم الحصول على هذا الفيروس وإجراء تعديلات جينية عليه ، حيث يقوم العلماء بأخذ بعض القطع الجينية من |فيروس كورونا المستجد| وربطها بفيروس الشامبانزي لينتج لدينا فيروس معدل يحمل بعض أجزاء فيروس كورونا .
ما هي آلية عمله:
بمجرد حقنه في جسم الإنسان يتعرف على الأجزاء المخفية من فيروس كورونا وتتفعل آيات مناعية للقضاء عليه وتتكون ذاكرة لـ |جهاز المناعة| ضد هذا الفيروس ، أما الجزء الآخر الخاص بفيروس الشامبانزي فلا تؤثر اطلاقاً ولا تسبب أي ضرر.
وإذا نعرض الجسم بعدها للإصابة بفيروس كورونا الفعلي فيكون له ذاكرة للدفاع عن الجسم وتصبح الأضرار والأعراض أقل بشكل كبير جداً .
وحسب النتائج الموثقة: استطاع لقاح أسترازينيكا الحماية من الأعراض الشديدة بنسبة 100 في المئة ومن الأعراض المتوسطة والخفيفة بنسبة 76 بالمئة، أي أن 76 بالمئة لن تظهر الأعراض عليهم.
ما هي الفئات التي تستطيع الاستفادة من اللقاح؟
أي شخص تجاوز ال 18 عشر من العمر، أيضاً المصاب سابقاً بالفيروس جاءت التوصيات بأن ينتظر 6 أشهر بعد الإصابة و يأخذ اللقاح، إضافة إلى المرضى بأمراض مزمنة كالسكري و الربو.
بالنسبة إلى الحامل والمرضع فلا توجد دراسات كافية حول أضراره من عدمها ولكن التوصيات أيضاً جاءت بأن الحوامل المعرضات لخطر أكبر للإصابة بفيروس كورونا ( كالعاملات في القطاع الطبي ) ينصح لهن بأخذ اللقاح لأن فائدة اللقاح ستكون أفضل بكثير من احتمالية أضراره لدى أخذهن .
إلى ذلك الوقت نتمنى لكم دوام العافية .
تعليقات
إرسال تعليق